مفهوم النظرية في الإدارة التربوية ونشأتها و تطورها
تستخدم كلمة النظرية في الإدارة التربوية بعدة معان وتعرف بعدة تعريفات فقد عرفها البعض بأنها “تعني عكس التطبيق”وعرفها مور بأنها ” مجموعة من الفروض التي يمكن منها التوصل إلى مبادئ تفسر طبيعة الإدارة ” وعرفها فيجل بأنها ” مجموعة من الفروض يمكن منها باستخدام المنطق الرياضي التوصل إلى مجموعة من القوانين التجريبية .
المحك الرئيسي لأي نظرية في الإدارة التعليمية والقيادة التربوية ، هو في مدى فائدتها وما يمكن أن تقدمه من تفسير للظاهرة الإدارية.ويمكن اعتبار النظرية الإدارية التربوية عملية فكر وتفكير بالنظرية على أنها بناء نموذج ، فالنظرية السليمة نموذج لواقع مع ملاحظة الفرق بينها وبين الواقع نفسه.وعن علاقة النظرية بالقيم فقد تعددت الآراء ولكن جراف حسم هذا الخلاف بقوله أن إدراك الإنسان يتناسب وحاجاته الشخصية وخبراته وقيمه ومعتقداته وأهدافه ، وبهذا فغن القيم عنصر مهم.وانبثاقا عن مفهوم النظرية وما يمكن أن تقدمه للنظام التربوي فأن أي موقف إداري يشمل على ثلاثة مكونات رئيسية هي 1- الوظيفة2- الإنسان الذي يشغلها 3- الإطار الاجتماعي الذي يعمل بهلذا فإن العمل في إطار نظرية إدارية تربوية يحد العلاقات بين هذه المكونات الثلاثة. نشأة وتطور النظرية الإدارية التربوية ونظريات القيادة والآراء حولها : بدأ الاهتمام بالنظرية في الثلاثينات في كتابات برنارد وفي الأربعينات في كتاب سيمون ، أما الاهتمام بالنظرية في الإدارة التربوية فيرجع إلى بداية النصف الثاني من القرن العشرين ( 1954-1955) وقت ظهور مؤلف استخدام النظرية في الإدارة التعليمية لكولاداريس وجيتزلز . وقد كان لعقد المؤتمر القومي لأساتذة الإدارة التعليمية الفضل في بدء حركة ذات أثر عظيم وأهمها ما عقد في جامعة دنغر علم 1954 حيث انضم إلى الاجتماع عدد من الباحثين في العلوم الاجتماعية ، وقد حقق نتيجتين هامتين:• تحدي نوع التفكير السائد عن الإدارة التعليمية.• تقديم الكثير من المقترحات والافكار لتكوين فكر جديد .وأهم ما قدمه المؤتمر كتابا مطبوعا يلخص ويفسر البحوث والخبرات بالعوامل التي تؤثر على السلوك الإداري ، وقد كان هناك أثر جيد لمؤسسة كلوج (Collogo) بإنشاء البرنامج التعاوني في الإدارة التعليمية وبدأ اهتمامها بإدارة التعليم العام سنة 1946، كما أن ظهور كتاب سارجنت وبليزي وجريفت وهامورج سد النقص في الحالات الميدانية التي تساعد على تعميق المفاهيم في النظرية التربوية.ثالثاً : نشأة معايير نظرية القيادة التربوية :تستند النظرية في العلوم الإنسانية لمعايير مقبولة تحدد مفهوم النظرية، وفي مجال الإدارة التربوية يقترح جريفت أربعة محكات لاستخدام النظرية في الإدارة وهي :• كدليل للعمل.• كدليل لجمع الحقائق.• كدليل للمعرفة الجديدة.• كدليل لشرح طبيعة الإدارة.
Click to rate this post!
[Total: 0 Average: 0]
You must sign in to vote