الأسوة العمرية في القيادة الإدارية

عبدالمنعم البلوي
مؤسس شبكة الوتين – من هواة التصوير الفوتوغرافي – مصمم مواقع – مصمم جرافكس – باحث في الإدارة والتخطيط حاصل على ماجستير الإدارة – جامعة الملك...
44 المشاهدات

الأسوة العمرية في القيادة الإدارية

تطورت القيادة و تنوعت مجالاتها وأساليبها ومسؤولياتها بعد هجرة   الرسول  صلى الله عليه و سلم إلى المدينة المنورة ، وأقام  فيها الدولة الإسلامية  ، وقام بشئونها وتدبير أمور ها ، و العناية  بمصالحها ، مثل تنظيم وبعث الجيوش ، و توزيع  الغنـائم ، وعقد المواثيق والعهود  ، وإدارة  بيت المال ،  وتنظيم  وتكليف  القادة والولاة  ، و إقامة الحدود ، و إرسال الدعاة والرسل  إلى غير ذلك من إدارة  حياة المسلمين وتيسير أمورهم  قائما بمصالح  الدولة الإسلامية الدينية والدنيوية ، حتى لحق بالرفيق الأعلى ، بعد أن رسم للمسلمين من بعده المنهج ، و وضح لهم  الطريق ، و أقام الحجة ، قال الله تعالى: ” اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناسورة المائدة:3

  ثم جاء من بعده  (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ )  الخلفاء الراشدونرضي الله عنهممهتدين  بهدية ، و متأسيين ومقتدين   به ، سائرين على نهجه مهتمين  بشؤون القيادة و الخلافة ، يحكمون و يسوسون الناس بالعدل و الحكمة و الرحمة  ، شعارهم إقامة العدل، و هداية الخلق ، و عمارة الأرض وفق المنهج الرباني الذي أخذوه عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ   فعنوا باختيار الولاة و القادة ممن عرفوا بالقوة و الأمانة ، و النصح للخلق ، حتى فتح الله على أيديهم القلوب و البلاد ، وأسهموا جميعاً في بناء حضارة إسلامية عريقة كان لها أثرها الخير و الفريد في تاريخ الإنسانية عبر القرون

عبدالمنعم جابر العرادي البلوي

مساعد مدير عام مركز المبادرات النوعية سابقاً

- Advertisement -

شارك هذه المقالة
اترك تعليقا

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *